فن

إيناس بوزيدان: “غنيت لفلسطين وقلبي معبّي… حسّيتها واجب مش فن فقط”

إيناس بوزيدان: “غنيت لفلسطين وقلبي معبّي… حسّيتها واجب مش فن فقط”

 

حوار أحمد سالم

 

من أول ظهور، قدرت إيناس بوزيدان تخلق بصمتها الخاصة فالساحة الفنية الجزائرية. صوت صادق، حضور قوي، وإحساس ما يتخبّاش، ما تغنيش برك، بل تعيش كل كلمة، وتوصّلها من القلب للقلب.

 

فحوار حصري وخاص، كشفتلنا إيناس كواليس واحد من أقوى المشاهد اللي أثّر في الجمهور، وقالت كيف جاتها فكرة تغنّي “ذكّارة نكّارة” وسط التصوير، وكيف الأغنية خدمت المشهد بطريقة ما كانتش متوقعة.

 

الهضرة ما وقفتش هنا، حكينا على تفاعل الجمهور، على احتمالية جزء ثالث، وعلى مشاريع جديدة فيها لمسة وطنية وإنسانية، فلسطين كانت حاضرة فحديثها، بكل إحساسها، وكل وجعها.

 

إيناس بوزيدان ماشي فنانة تدير البوز وخلاص، بل فنانة عندها رسالة، وعندها طموح كبير باش توصل بصوتها لكل قلب عربي… وبالهوية الجزائرية تبقى ديما فخورة.

 

وش خلاك تختاري “ذكّارة نكّارة” باش تغنييها فمشهد الحبس؟ كانت فالنص ولا جاتكم الفكرة كي صورتو؟

بصّح؟

 

الأغنية ما كانتش فالنص الأصلي، جاتنا الفكرة كي كنا نصوّرو، المشهد كان ثقيل بزاف، وكنت نحسّ بالقهرة تاع الشخصية، فقلت للمخرج: علاه ما نغنّيش “ذكارة نكارة”، حسّيت بيها تقيلة و تخرج من القلب، وهو وافق فوراً، الأغنية خدمت المشهد بطريقة ما كنتش نتوقعها.

 

وإذا كان كاين موسم ثالث، نسمعولك أغنية جديدة؟

 

إن شاء الله، لو كاين موسم جديد ولقينا فرصة نرجع نغنّيو، نحب نختار حاجة من تراثنا، ولا حتى نكتب حاجة جديدة، المهم توصل الإحساس تاع الشخصية.

 

كيفاش كانت ردّة فعل الجمهور على هداك المشهد؟ جاوك رسائل ولا تعليقات خاصّة؟

 

آه، بزاف بزاف، والله فاجأوني، الناس بعثولي دي ميساجات في الإنستغرام، بزاف قالولي بكيتونا، وواحدين صوّرو رواحهم يعاودو يغنّيوها، حسّيت روحي لمست قلوبهم، وهاد الشي ما يتشراش.

 

الجمهور كيفاش شاف تطوّر الأحداث من الجزء الأول للثاني؟

 

الناس تقبّلو الجزء الثاني بزاف، قالولي حسّينا بالنضج، كل شخصية ولاّت مفهومة أكثر، كل واحد شد شخصية وبدا يحكي عليها كيما لو كان يعرفها بصح.

 

كاين مشهد معين دار الجدل بزاف؟

 

آه، المواجهة بيني وبين “ليلى” كانت نار، كل واحد ورايو، واحدين قالولي كنتي ضعيفة بزاف، وواحدين قالولي حسّينا بالوجع في صوتك، المهم، المشهد خلا الناس تهدر، وهاد هو المطلوب.

 

كي عرضتو الجزء الثاني، لاحظتو التفاعل زاد على السوشيال ميديا؟

 

بكري، كل حلقة تولّي ترند، ولقينا الناس يناقشو، يتوقّعو، وحتى يكتبو سيناريوهات، والله فرحت بلي العمل ما بقى غير على الشاشة، راح معاهم للديار.

 

كانو مطالبات من الجمهور بخصوص شخصيات ولا قصص؟

 

آه، الناس حبّو يشوفو شخصية “سارة” أكثر، وواحدين قالولي: علاه ما ورّيتوش وش صرا لرضا، يعني الجمهور عاش معانا القصة بكل تفاصيلها.

 

وش كان أصعب حاجة واجهتوها فتصوير الجزء الثاني؟

 

التحدي كان كيفاش نطوّرو الشخصيات بلا ما نضيّعو روحهم، وكان مشكل تاع التصوير فبلايص مغلوقة، خصوصاً مشاهد الحبس، تعبت، بصح كان يستاهل.

 

كاين نيّة لجزء ثالث؟

 

راهي كاينة هدرة، بصح ما كاين والو رسمي لحد الساعة، إذا كانت القصة تستاهل، علاش لا؟ أهم حاجة ما نطيحوش فالتكرار.

 

تفكّرو توسّعو المسلسل لمنصات عالمية؟ ولا ترجمة بلغات أخرى؟

 

نتمنّى من قلبي، راهي كاينة مشاريع للترجمة، وبلاتفورمات مهتمّة، نحب نشوف مسلسل جزائري يمشي عالمياً ويفرّج عليه ناس من كل البلايص.

 

إيناس، غنيتي لفلسطين بطريقة خلات الناس تبكي… وش خلاك تديري هاد الخطوة؟

 

فلسطين ماشي قضية بعيدة علينا، هي في قلوبنا، كي شفت وش صرا، قلبي توجع، وقلت: صوتي لازم يكون معاهم، كانت حاجة من القلب، وما كنتش نخمّم فيها كفن فقط، بل كواجب.

 

حسيتي بمسؤولية كي غنيتي لفلسطين؟ خاصة فهاد الظروف؟

 

أكيد، حسّيت بلي لازم نوصل الإحساس بلا ما نغلط، بلا ما نبالغ، وجاتني دي ميساجات من فلسطينيين شكروني، وبكيت والله، حسّيت راني ديت رسالة ووصلتها.

 

تفكّري تديري ألبوم كامل للقضايا الإنسانية ولا الوطنية؟

 

علاه لا، الفكرة عاجبتني بزاف، ونحب ندير شي يخدم قضايا كيما فلسطين، النساء، وحتى أطفال الشوارع، الفن يقدّر يكون صوت الناس اللي ما عندهم صوت.

 

تحسي الفن عندو دور فدعم قضايا الشعوب؟ وكيفاش توصلي هاد الشي في غناياتك؟

 

أكيد، الفن سلاح، صوت، رسالة، ما نحبّش نغنّي كلمات فارغة، نختار بعناية، لازم كل كلمة توصل لشيء، ولو واحد فقط يفهم ويغيّر، راه كافي.

 

وش طموحاتك في المستقبل كفنانة جزائرية شابة؟

 

نحب نوصل للناس في كامل الوطن العربي، ونبقى ديما جزائرية فني، لهجتي، هويتي، نحب نكون مثال للشابة الجزائرية اللي توصل وتفخر بأصلها.

 

كاين فنانة عربية تحسي روحك قريبة منها؟

 

نحب أمل بوشوشة بزاف، فنانة مثقفة وعندها كاريزما، ومن العالم العربي، نوال الزغبي تخليني نشوف الفن من زاوية ناعمة وقوية في نفس الوقت.

 

وإنتِ من الجزائر، وش مكانة الراي فحياتك؟

 

كبرت على الراي، سمعته مع بابا وماما، في الأعراس وفي الراديو، نحبّه بزاف، هو جزء مني، وبغيت ندير تجربة فيه إن شاء الله.

 

تشوفي الراي تبدّل عن زمان؟ ولا ضيّع الهوية؟

 

تبدّل، إيه، بصح المشكل أنو كاين اللي راح بعيد حتى نسى الأصل، لازم نطوّرو، بصح نحافظو على القصبة، الكلمة، الإحساس.

 

علاه الراي ما زال ما أخذش حقه عربياً؟

 

ربما لأنو لهجتو صعيبة على البعض، ولا لأنو الناس ما فهمتش قيمتو الفنية، بصح أنا نشوف أنو الراي فن عالمي، ولازم نعاودو نقدموه بطريقة تليق بيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى